في ديسمبر 1986 أخبر الأطباء والد عمار أن ابنه حديث الولادة مصاب بمرض عصبي نادر، يصيبه بالشلل في كل أجزاء جسمه عدى العينين واللسان. وأن ابنه لن يعيش لأكثر من سنتين.
[box type=”info”] فيديو أسفل الموضوع[/box]
لا إعاقة أمام الإرادة
كلام الطبيب لم يكن دقيقاً تماماً فعمار المراسل الرياضي، والكاتب الصحفي، والمتزوج 🙂 تفوق على نفسه وعلى كثير من الإصحاء.
يتحدث عمار عن دراسته الأولى في المدرسة بأمريكا، ويقارنها بعد وصوله إلى بلده السعودية، ومحاولات جده إلحاقه بالمدرسة، وكيف رفضت المدارس استقباله، بل ونصحوا جده أن يأخذه للمدارس المخصصة للمتخلفين عقلياً!!
استطاع جده أن يقنع أحد مدراء المدارس أن يسجله بنظام الانتساب ليستطيع إكمال تعليمه. واستطاع عمار التخرج من الثانوية بمعدل 96% . وأكمل حفظ القرآن الكريم في سنتين.
استمرت معاناة عمار أثناء التعليم الجامعي. لكنه تغلب على كل المعوقات التي وضعت أمامه، وتخرج من الجامعة بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف، والترتيب الأول على كليته.
عمار يعشق كرة القدم، ويشجع فريق أهلي جدة 🙂 ولا زال يناضل من أجل توفير حياة كريمة للمعاقين.
عمار نموذج للإرادة القوية التي تقهر المستحيل، كم من الشباب والفتيات من متعهم الله بصحة وعافية لكنهم يتأخرون عن كل تحدي، ويخافون عند كل مغامرة، ويتراجعون عند أبسط مشكلة.
“صوت الإرادة هو الصوت الذي يسمعه كل من في المعمورة” عمار بوقس