المدينه الورديه او المدينه المنحوته او مملكه الصحراء كل تلك الالقاب اطلقت تلك المملكه المنحوته فى الصخر الوردى انها (البتراء) مملكه الانباط بدو الصحراء الاردنيه القدامى . بناها الانباط عام 400 قبل الميلاد واتخذوها مقرا لهم , وقد امتدت حدودها من فلسطين غربا الى الشام شرقا ومن دمشق شمالا حتى البحر الاحمر جنوبا , مما جعلها تتوسط حضارات العالم القديم فكانت مفترق طرق التجاره العالميه ذاك الوقت .
مع احتلال الرومان وكثره الزلازل بعد تلك الفتره فقدت البتراء سكانها الى ان اندثرت فى ثنايا الصحراء , واختفت تماما .
مع بدء رحلات المستشرقين للعالم العربي في القرن التاسع عشر تم أكتشاف البتراء عام 1812 م علي يدي المستشرق السويسري يوهان لودفيج بركهارت.
الخزنه
هى واجهه البتراء تلك الواجهه العملاقه التى يبلغ ارتفاعها حوالي 39.1 متراً وويبلغ عرضها حوالي 25.30 متراً , وقد ارجع العلماء طريقه بنائها بانها مشابهه لمعابد الفراعنه , الاخرون قد شبهوها بمبانى الاسكندريه القديمه فى عهد كليوباترا , وعلى أي حال، فإننا نجد ان هذه الواجهة تمزج التأثيرات الشرقية، والممثلة في الآلهة والحيوانات الخرافية المصرية، والنسر السوري، وشكل الجره الشرقية، مع الأساليب الهلنستية، بالإضافة إلى الطابع النبطي في أشكال وزخارف التيجان، والإفريز، وبعض خصائص التماثيل بين العناصر المعمارية الكلاسيكية.
فازت البترا في مسابقة عجائب الدنيا السبع الجديده , بعد الدعم الرسمي للتصويت، حيث تم اعتبار الأمر واجب وطني، وشنت الحكومة الأردنية حملات دعائية ضخمة من أجل البتراء
يجلس هذا البدوى على قمه هذا السطح المنحوت منذ حوالى الفى عام من قبل اجداده الانباط و يعتقد ان هذا المكان كان مزارا للانباط .
يومئ التاريخ الى اصداء تلك المدينه العتيقه التى تقع بجنوب الاردن مظهرا براعه ابناء الصحراء وقدرتهم الغير محدوده فى البناء , فلا تزال البتراء من اسرار الماضى .
فى عام 106 من الميلاد ازدهرت البتراء كامبراطوريه متواضعه واصبحت مفترق طرق للقوافل التجاريه . عندما اصبحت تحت حكم روما , شيد هذا المسرح المنحوت فى منحنيات الجبال . ويقدر بان البتراء استوعبت ما يقارب ثلاثون الفا من السكان .
هذه الفسيفساء تظهر تاريخ الانباط وفنهم , رغم انهم كان يستوحون من حضارات قديمه كالفراعنه والرومان الا انهم يتميزون بدقه التنفيذ وضخامه الهيكل .
قد انتهت ذروه امبراطوريه البتراء عندما غير الرومان طريق تجارتهم فى القرن الثانى الميلادى , ومن ثم بدأت تنحدر وتتدهور مملكه الصحراء . فى القرن الخامس الميلادى وجد علماء الاثار البيزنطيين بعض الفسيفساء الجميله التى توضح تاريخ البتراء .
ايميلى ال -بدول امراه بدويه تعد وجبه من الدقيق بالقرب من اطلال البتراء , حيث يقضى افراد عائلتها وقتهم فى رعايه الاغنام , التى تشرب من مياه بئر نبطيه قديمه . قد ربت تلك المرأه سته من اولادها العشره فى كهف قريب من البتراء , ولكن بعدما تحولت البتراء موقعا للتراث العالمى فى عام 1985 نقلت الحكومه الاردنيه قبيله البدول المكونه من الف فرد الى ام سيون وهى قريه منازلها من الطوب .
هنا يجلس اثنان من البدو على حافه ينظرون الى السائحون المعجبون باالخزنه .
الى الان لا تزال وظيفه الخزنه مجهوله لدى الانباط , ويجرى دراسات بشأن الحفاظ على الخزنه كاهم معالم الانباط .
اختم بصوره جميله تظهر فيها الخزنه على استحياء بين شقى الجبل حيث يأـى زوارها لرؤيه حضاره ابناء الصحراء .
ماش اء الله آثار حضارية قمة في الروعة.